طبيب جراح عضو جــــــــــــــــــديد
المساهمات : 8
العـــــــــــمر : 40 السٌّمعَــــــــة : 2 التسجيل : 07/12/2008 نقـــــــــــاط : 5850
| موضوع: قصيدة للبردوني(الذكرى) الأحد 16 أغسطس - 13:37 | |
| احمل الذكرى من الماضي كما | يحمل القلب أمانيه الجساما
| هات ردّد ذكريات النور في | فنّك الأسمى و لقّنها الدّواما
| ذكريات تبعث المجد كما | يبعث الحسن إلى القلب الغراما
| فارتعش يا وتر الشعر وذب | في كئوس العبقريّات مداما
| و تنقّل حول مهد المصطفى | وانشد المجد أغانيك الرّخاما
| زفّت البشرى معانيه كما | زفّت الأنسام أنفاس الحزاما
| و تجلّى يوم ميلاد الهدى | يملأ التاريخ آيات عظاما
| واستفاضت يقظة الصحرا على | هجعة الأكوان بعثا وقياما
| و جلا للأرض أسرار السما | و تراءى في فم الكون ابتساما
| جلّ يوم بعث الله به | أحمدا يمحو عن الأرض الظلاما
| و رأى الدنيا خصاما فاصطفى | أحمدا يفني من الدنيا الخصاما
| " مرسل " قد صاغه خالقه | من معاني الرسل بدءا و ختاما
| قد سعى – و الطرق نار و دم – | يعبر السهل و يجتاز الأكاما
| و تحدّى بالهدى جهد العدا | و انتضى للصارم الباغي حساما
| نزل الأرض فأضحت جنّة | و سماء تحمل البدر التماما
| و أتى الدنيا فقيرا فأتت | نحوه الدنيا و أعطته الزّماما
| و يتيما فتبنّته السّما | و تبنّى عطفه كلّ اليتامى
| و رعى الأغنام بالعدل إلى | أن رعى في مرتع الحق الأناما
| بدويّ مدّن الصحرا كما | علّم الناس إلى الحشر النظاما
| و قضى عدلا و أعلى ملّة | ترشد الأعمى و تعمي من تعامى
| نشرت عدل التساوي في الورى | فعلا الإنسان فيها و تسامى
| يا رسول الحقّ خلّدت الهدى | و تركت الظلم و البغي حطاما
| قم تجد الكون ظلما محدثا | قتل العدل و باسم العدل قاما
| و قوى تختطف العزل كما | يخطف الصقر من الجوّ الحماما
| أمطر الغرب على الشرق الشّقا | و بدعوى السلم أسقاه الحماما
| فمعاني السلم في ألفاظه | حيل تبتكر الموت الزؤاما
| يا رسول الوحدة الكبرى و يا | ثورة و سّدت الظلم الرغاما
| خذ من الأعماق ذكرى شاعر | و تقبّلها صلاة و سلاما |
| |
|